Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

مدونة هشام حدة

2 janvier 2011

اللهم كثر حسادنا...!

اللهم كثر حسادنا...!* 

دعاء ندعوه صباحا مساء لوطننا، لأحبائنا، كما ندعوه لأنفسنا، لأنه كلما كثر حسادك كثر رزقك، والحمد لله وبفضله تكاثر حسادنا رغم أن رأسمالنا يبقى "درهم واحد ومليار حسود"، فقد سلكنا عدة مصاعب ويرجع الفضل لحسادنا، حساد لا يملون من خلق المشاكل لنا، حساد يطلون عليها من الجهة الشمالية وحساد يتربصون في الجهة الشرقية، وهم أنفسهم من خلق كيانا وهميا في الجهة الجنوبية، أما الحساد الشماليون فهم يحنون لعهد الفرنكاوية البائدة، عهد حارب بأطفالنا، عهد أسقط أطنان من المواد الكيماوية على ثوارنا وعلى جبالنا لدرجة أن جزء كبير من أبناء ونساء منطقة الريف يعاني من السرطان، وحاسد في الجهة الشرقية غاضب من استقرارنا وخيراتنا ومن خطواتنا الديمقراطية وحتى وإن كانت خطوات شبيهة  بسير سلحفاة، حاسد خلق كيانا وهميا ليقايض به كرمنا وامثتالنا للشرعية الدولية، على الرغم من أن الحاسد يعرف جيدا أننا لن نتنازل ولو على شبر واحد من أرضنا بل ولو حبة من رمل من صحرائنا، وليعلموا جيدا رغم اختلاف أطيافنا السياسية ومواقف طبقاتنا الاجتماعية والاقتصادية، فالجميع له موقف موحد اتجاه وحدتنا الثرابية.

الكل يعلم أن الفثنة أشد من القتل، ومع دالك ماوقع بمخيم"ّأكديم أزيك" بالعيون وعلى الرغم من أن المطالب لم تعدوا كونها اجتماعية مشروعة إلا أن حسادنا لعبوا على الأوثار الحساسة لبعض انفصاليي الداخل وبمساعدة المخابرات العسكرية للجارة الجزائرية ليحولوا المخيم من مطالب اجتماعية سلمية إلى قتل وتقتيل ومجزرة همجية  ضحاياها دركييون وأفراد من القواة المساعدة، والذين ذهبوا فداء أدائهم للواجب الوطني، وكذلك بعض المواطنين المدنيين، وما الصور التي نشرتها بعض قنواتنا وحتى موقع يوتوب، مشاهد يندى لها الجبين، تظهر جيدا أن حسادنا بالفعل كثر بل منهم من ذهب بعيدا ونشر صورا لما يقع داخل غزة ونسبها إلى ما وقع بالعيون.

عشام حدة

*عمود منشور بجريدة"صدى الناس" عدد 1 يناير 2011

Publicité
Publicité
مدونة هشام حدة
Publicité
Publicité